Thursday, October 3, 2013

الحسن بن زياد اللؤلؤي

أجمع الفقهاء على توثيق أبي حنيفة في الفقه واجتهاده المستقل قرره جماعة ومن أولئك، ابن عبد البر المالكي(1)، قال الشافعي رحمه الله: «ما رأيت أفقه من أبي حنيفة، وقال: «الناس عيال على أبي حنيفة في الفقه»(2). وقالوا: «الإمامة في الفقه ودقائقه مسلمة إلى هذا الإمام وهذا أمر لا شك فيه. وليس يصح في الأذهان شيء إذا احتاج النهار إلى دليل»(3). ويعتبر المذهب الحنفي –كما هو معلوم- أول المذاهب الفقهية السنية ، نشأ يوم أن جلس الإمام أبو حنيفة للتدريس والتفقه والإفتاء، ثم نما وانتشر بعد ذلك بعناية أصحاب الإمام وتلاميذه، فهيأ الله له الاستمرار وتلقته الأمة بالقبول.
ومن رجال هذا المذهب الأعلام: الحسن بن زياد اللؤلؤي.
  • اسمه ونسبه
أبو علي، الحسن بن زياد الأنصاري، ولاءً، الكوفي اللؤلؤي.
  • مولده
لم يرد ذكر مولده، وإنما ذكروا أنه كوفي نزل بغداد.
  • علمه
كان يقظًا فطنًا فقيهًا، حافظًا للروايات عن أبي حنيفة، وعن أصحابه، مقدّمًا في السؤال والتفريع. تلقى الفقه عن أبي حنيفة ثم عن أبي يوسف وزفر، ثم عن محمد بن الحسن، وله أقوال في المذهب إلا أنها قليلة بالنسبة لأبي يوسف وزفر ومحمد. قال: "كتبت عن ابن جريج اثني عشر ألف حديث كلها يحتاج إليها الفقهاء." وقال:"مكثت أربعين سنة لا أبيت إلا والسراج بين يدي". قال علي بن صالح: كنا عند أبي يوسف، فأقبل الحسن بن زياد، فقال أبو أبا يوسف، ما تقول؟ متصلاً بالسلام. قال: فرأيت أبا يوسف يلوي وجهه إلى هذا الجانب مرة وإلى هذا يوسف: بادروه واسألوه، وإلا لم تقدروا عليه. فأقبل الحسن بن زياد فقال: السلام عليكم يا الجانب مرة، من كثرة إدخالات الحسن عليه، ورجوعه من جواب إلى جواب. ولي القضاء بالكوفة فلم يوفق فاستعفى.
  • شيوخه
  1. الإمام أبو حنيفة.
  2. ابن جريج.
  3. الإمام أبو يوسف.
  4. الإمام زفر بن الهذيل.
  5. الإمام محمد بن الحسن.
  6. من تلاميذه
  7. محمد بن شجاع الثلجي
  8. شعيب بن أيوب الصريفيني.
  9. محمد بن سماعة.
  10. علي الرازي.
  11. عمر بن مهير.
  12. إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان التنوخي.
  13. الحسن بن أبي مالك.

  • ثناء العلماء عليه
قال يحيى بن آدم:«ما رأيت أفقه منه» وعن أحمد بن عبد الحميد الحارثي، قال: «ما رأيت أحسن خلقاً من الحسن بن زياد، ولا أقرب مأخذاً، ولا أسهل جانباً، مع توفر فقهه وعلمه، وزهده وورعه». قال: «وكان الحسن يكسو مماليكه كما يكسو نفسه»، اتباعاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألبسوهم مما تلبسون»(4).

  • وفاته

توفي سنة (204هـ)
  • مصنفاته
  1. المجرد.
  2. الأمالي(5).
  • المصادر
  1. سير أعلام النبلاء
  2. تاريخ ابن معين
  3. أخبار القضاة
  4. الجرح والتعديل
  5. أخبار أبي حنيفة وأصحابه للصيمري
  6. تاريخ بغداد
  7. طبقات الفقهاء للشيرازي
  8. المناقب للموفق المكي
  9. العبر
  10. ميزان الاعتدال
  11. لسان الميزان
  12. النجوم الزاهرة
  13. الجواهر المضية
  14. شذرات الذهب
  15. الفوائد البهية
  16. الإمتاع بسيرة الإمامين الحسن بن زياد وصاحبه محمد بن شجاع للكوثري
  17. الحسن بن زياد وفقهه لعبد الستار حامد.

------------------------------------------------
1.  في الانتقاء و الذهبي في مناقب أبي حنيفة وصاحبيه.
2. خرجهما مسندين الخطيب في تاريخه (13/346).
3. سير أعلام النبلاء: (6/403).
4. حدثنا الحسين قال أخبرنا ابن المبارك قال أخبرنا ابن أبي ذئب عن يزيد بن أبي حبيب المصري أن أبا ذر أو أبا الدرداء رؤي عليه بردة وثوب أبيض وعلى غلامه بردة وثوب أبيض فقيل له يا أبا ذر أو أبا الدرداء لو أخذت هذه البردة وأعطيت غلامك هذا الثوب أو أخذت من غلامك الثوب وأعطيته البردة كانا ثوبين متفقين فقال إني سمعت رسول الله يقول ألبسوهم مما تلبسون وأطعموهم مما تأكلون {رجال إسناده ثقات، (البر والصلة) (ص: 178)}.
5. ونسبت له كتب أخرى. سير أعلام النبلاء (9/543). تاريخ ابن معين ( 114). أخبار القضاة (3 / 188). الجرح والتعديل ( 3 / 15). أخبار أبي حنيفة وأصحابه للصيمري ( 131 – 133) تاريخ بغداد ( 7 / 314) طبقات الفقهاء للشيرازي ( 11.5). المناقب للموفق المكي ( 1 / 46 و 170 و 173 و 185 و 264 و 2 / 132 وما بعدها). (العبر 1 / 345). ميزان الاعتدال (1 / 491). لسان الميزان (2 / 208). النجوم الزاهرة ( 2 / 188). الجواهر المضية (1 / 193 و 2 / 542). شذرات الذهب (2 / 12). الفوائد البهية (60 – 61). الإمتاع بسيرة الإمامين الحسن بن زياد وصاحبه محمد بن شجاع للكوثري. الحسن بن زياد وفقهه لعبد الستار حامد.


No comments:

Post a Comment